الاثنين، 19 أكتوبر 2009

الدين...يضاعة يباع و يشتري

ابو حميراء

اصبح الدين فى هذا الزمان بضعة او سلعة يباع و يشتري..تحدثت مع أخي عندما قابلته فى الاسبوع الماضي..وتكلمنا عن بعض اصدقاء القدامى...ماذا يعملون الان..إلى أن قال اخ لى أن بعض الأصدقاء الأن يعمل البيزنيس فى ايات الله!!!!!! يكون الشركة ويقدم الخدمات لمن يرغب فى إقامة صلاة الحاجة وقراءة القران للأرواح و التهليل للأرواح بثمن متفق بين الطرفين!!! سبحان الله ما هذا الجراء يتاجرون فى أيات الله بثمن بخس ودراهم معدودة...هل أصبح أيات الله فى هذا العصر سلعة قابلة للمساومة؟؟؟ هل فكرتم أن ما فعلتم هذا قد يترك اثرا سلبيا لدي المجتمع...سيعتقد الناس أن العبادة ممكن توكله إلى الاخرين إذا لم يكن لديه الوقت لتؤديه...ألم تفكروا أن ما فعلتم هذا قد يجعل الناس يهمل ولم يبالى بتعليم ابناءهم القراءن لان هناك من سيقراءلهم بعد ارتحالهم من دار الفناء بثمن لا يتجاوز ربع من اجورهم!

الم يخطر ببالكم أن الخدمة التى تقدمها من صلاة الحاجة و إهداء ثواب تلاوة القراءن للميت تجعل المجتمع يتركون مسؤلياته للاخرين...ويعتمد على الاخرين وفى نفس الوقت باب الاستعانة و الإغاثة مفتوحة امامه فى كل حين...الم يسمع قوله تعالى " ادعوني استجب لكم" الم يسمع قوله تعالى " يأيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة"....لماذا لا تعلمهم كيف تتجه مباشرة إلى الله إذا اصابهم الشدة و الكرب؟ لماذا لا تعلمهم القراءن لأن الخيرية فى تعليم القراءن أصاب كل الطرفين المعلم و المتعلم كما قال الحبيب المصطفى

" خيركم من تعلم القراءن و علمه" أى الخيرية أكبر من هذه الخيرية؟

انتم أيها الاخوة قد انتهكتم حرمة الله وحقوقه. تتاجر باياته التى هى مصدر التشريع!! خادعتم الناس باسم الدين...ابتدعتم فى الدين ما ليس منه...وقد حذر الرسول من احدث فى امرنا ماليس منه فهو رد...أى ما فعلتم أيها الاخوة امر مردود..فكيف يقبل الله امر قد خالفتم فيه هدى الرسول؟؟

الم تسمع قول السلف " خير العمل ما وافق الكتاب و السنة" هل ما فعلتم موافقة للكتاب و السنة؟

نصيحتي لكم ايها الأخوة أن تكفوا عن هذا القرف و السخرية...كفوا عن تشتروا بايات الله ثمنا قليلا وكفوا أن تأكلوا اموال الناس بالباطل....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق