الخميس، 8 أكتوبر 2009

السنة فى القازوزة.....بيزنيس جديد فى القرن الواحد والعشرين

أبو حميراء

تناول إبنى هذه العصير فحصل على أعلى درجات فى الإمتحان!!! قالت إحدى المستخدم هذا العصير...

وكان يهمل الصلاة ويشعر دائما بالكسل نحو الصلاة.. وبعد تناول هذا العصير أصبح نشيطا وبداء يؤدى الصلاة. الأم تحكى عن تجربتها مع العصير العجيب.

هذا من بعض تجربة تحكيها المستخدم عن فعالية العصير" السنة " التى اكثر انتشارا و رواجا فى السوق حاليا .

فى طريق رجوعى من مكان عملى استمعت إلى الحوار عبر الإذاعة المعهد الفهم الإسلامى التى تديرها المعذيعة مع صاحب أحدى الشركة المنتجة للتغذية الصحية.

وقال صاحب الشركة موضحا للمستمعين عن فوائد العصيرالذى انتاجه شركته انه ليس مفيد للجسمية وتساعد على نمو العقل فقط و لكن فى نفس الوقت مفيد من الناحية الروحية حيث تساعد متناولها على النشاط فى العبادة ويزكى النفس!!!!

فاستغربت جدا ما سمعت من هذا الشخص. وتبسمت من فكاهته وكيف يستطيع هذا العصير التى تحتوى مكوناته من مجموعة اجود الغذاء فى العالم أن يجعل شاربه اكثر نشاطا فى العبادة!!

بإستخدام اسم " غذاء السنة " تصنع الشركة المنتجة للتغذية الصحية العصير من التمور و الزبيب و الرمان و الزيتون يخلطها و يعصرها ثم يعبئها فى القازوزة زاعما أن هذا العصير يساعد على إقبال متناوله الى العبادة!!

إضافة إلى فوائد الصحية الأخرى مثل النمو فى الذكاء...ويقدر فى العلاج لبعض الامراض المادية و المعنوية.

لا انكر فوائد تلك الغذاء مثل التمر و الزبيب و إلى غير ذلك من الفواكه التى ذكرت فى القراءن. وقد اثبتت البحث العلمى أن تلك الفواكة لها فوائد كثيرة ومنفعة جدا للبدن و العقل. وليس قصدى ان اكتب عن تلك الفوائد التى هى معلوم لدى المستهلكي منذ قديم العصر.

ولكن الذى تثير همى جراء صاحب الشركة فى مخادعة المشترى باستخدام اسم الدين ليكسب من وراءها الملايين!!!

تكفيك أيها الراجل أن تبين للمستمعين أن هذا العصير مفيد وصحي جدا سواء للجسم و الذكاء ولا تخادعهم بهذه الدعوى السخيفة.

وتكفيك أن تطيب خطر المسمتعين وتقول لهم أن هذا العصير محاولة من الشركة لتوفير نقود المستهلكين بدلا من ان ينفق كثيرا فى شراء هذه الفواكه متفرقة فاجعله فى قازوزة واحدة وسهلة الإستعمال.

السنة أشرف قدرا وأرفع منزلة من هذه الأشياء التافهة... السنة ثانى مصدر للتشريع..والسنة منقذ من الضلال..

إذا كان حقا كما زعمتم فأولى للعرب أن يستفيدوا من هذه الغذاء...وإذا كان حقا هذا العصير تزكى النفوس فأولى لأبي جهل و أبي لهب وأبي بن خلف أن يؤمنون بالله و بالرسول!!!

العبادة تحتاج إلى الهداية...الصلاة..الصوم و الأعمال الصالحة الأخري محتاج إلى التوفيق من الله...فالعبد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا....

واخيرا اوجه كلامى إلى كل صواحب الشركات وإلى كل من يحلم ان "يبزنيس" فى هذا البيزنيس ان يكفوا عن هذه السخرية و الأستهزاء بالدين!!


اللهم وفقنا لما تحب و ترضى..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق