الجمعة، 28 يناير 2011

نصيحة المتواضعة إلى إخواني من أهل الدعوة والتبليغ (1)

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله...وبعد

تعرفت على جماعة الدعوة والتبليغ منذ نعومة أظفاري حيث ولدت تربيت ونشأت فى اسرة تنتمي إلى هذه الجماعة ذات شهرة فى مجال الدعوة ونشر الإسلام ولها أتباع من كل أنحاء العالم ومن مختلف الأجناس والألوان من البشر .ونشأت مع هذه الجماعة بحيث تعلمت فى المدرسة تابعا لجماعة الدعوة التبليغ. وقد سنحت لي الفرصة بالخروج مع أهل الدعوة التبليغ لمدة معينة .ولا أنكر وأعتقد لا أحد يستطيع ان ينكر فضلكم فى نشر الإسلام وتعاليمه ...وقد تاب على أيديكم اَلاف من الفساق والعصاة والفجار وأسلموا على أيديكم اَلاف من الكفار...ولا أزكيكم إلا على الله فقصدكم شريفة ونيتكم مخلصة وسعيكم مشكورة وغايتكم رضا الله ولكن لا يعني أنكم معصومة وأنتم غير قابل للنقد ..

ومما يؤسفني ويجعلني أشعر بالحزن تجاهكم - اتباع هذه الجماعة -عدم اهتمامكم بالعلوم الشرعية مثل الحديث والتفسير .نسمع أو أسمع كثيرا منكم - وفى بيانكم- كلاما ما أنزل الله بها من سلطان..نسمع عجائب وغرائب فى قصصكم...وتنسبوا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم كلاما ما ليس منه صلى الله عليه وسلم...تؤولوا احاديث والقران بعيدة عن الصواب..نكاد لا نجد فى أمهات التفاسير ولا كتب الحديث..

طبعا أكثر أتباع هذه الجماعة من عامة الناس ليس لهم خلفية دينية ولا يفهم من الدين إلا الصلاة والصوم والزكاة.وليس عندهم معرفة بالحديث وعلومه ولا التفسير إلا ما تلقواهما قليلا أثناء خروجهم وما قراءوا فى فضائل الأعمال و الأحاديث المنتخبة.

ولست بناقد على هذين الكتابين وحاشا لي أن أفعل هذا إلا أنني ألوم على من قام بترجمة هذين الكتايبن ... نعم...قاموا بمجهود عظيم وسعيا مشكور ولكنهم نسوا أن كلام الرسول ليس ككلام أي بشر وكذب على الرسول ليس ككذب على أحد..

فالنصيحة لكم أيها الإخوة أن تتعلموا وتتفقهوا فى دينكم خاصة فى الحديث لكثرة ما تقراؤنه فى خروجكم حتي تعلموا منه ما هو الصحيح وما هو الضعيف وتستطعوا ان تجتنبوا الموضوع والكذب على نبيكم. وليس من الحرج - على رأيي - أن تحشوا بين دفتين هذان الكتابان بالعلوم الحديث فى أول الكتاب حتي عندكم معرفة ولو قليلة عن الأحاديث دراية ورواية.

وأطلب من - أهل الفضل والعلم منكم - ان يقوموا بتخريج الأحاديث فى الفضائل والمنتخبة - حتي يعرف القاريء درجة لكل حديث ويبينها للسامع حتي لا يصنف من الاَثمين الكاذبين على الرسول وحتي لا يدخل تحت قول الرسول " كفي بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع" (1).

الأربعاء، 19 يناير 2011

رثاء إلى من يهمه الامر...

إلى من يهمه الأمر...

سيدي...

عندما لم أجد ما أكتب...لم أكتب...ولكن لن أبرح مكاني حتي أجد ما سأكتب...ولكن ما سأكتب لم يظهر...يختفي عني إختفاء القمر خلف المكفهر...يهرول عني هرولة موسى من فرعون وجنوده...اسعي وراءه...جاد فى البحث...لكن لا فائدة...يسعي هو فى الجري...لا يترك إلا غبار يتصاعد ويغشي الجو...يحول دونه النظر...حتي أصبحت تائه...لا دليل ولا أنيس...حائر..
أعيش كأني غريب رغم حولي قريب.......إلى من أشكو بثي وحزني؟؟؟؟ لماذا هرب وجري بعد أن كان حميما...وافيا...مطيعا...لا يتأني ولا يضن بالإجابة...وهل فى جميلك النكران..وفى حقوقك القصران..وفى مرافقتك إياي خسران...؟؟؟حول تستدعي الماضي...المليء بالبهجة والإبتسامة...قد يشفي الام صدرك...ويجلي عنك حزنك...ويفرج عنك كربك......

المشتكي...