الأحد، 25 أبريل 2010

برامج التلفاز يفسد عقيدة الشباب -1



بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه وبعد..

تفرجت فى الأسبوع الماضي المسابقة الغنائي فى أحدى القنوات التليفزيون..بداية أشعر بالمرح والمتعة..هذه المسابقة عبارة عن أختيار المغني والمغنية الجدد من قبل المغنيين المشهورين ليقوم هؤلاء بتدريب الناجحون فى جلسة الإختبار فى فترة معينة حتي فى النهاية يفوز بالمسابقة ويحوز بالجوائز المغرية..ويعرض التلفاز ما الذي قد حدث أثناء جلسة الإختبار..فحدث ما حدث..ما يجعلني أشعر بالإشمئزاز والغضب وما يندي الجبين... ويضيق صدري من سلوك وتصرف هؤلاء الشباب ..ما شاهدت يعطيني فكرة عن ما الذي سيحدث لهذا الجيل فى المستقبل إذا كل ما نقدمه لجيل هذا العصر هو المرح والمتعة والجري وراء الأحلام والأوهام والخيالات .....فى أحد الحوار مع أحد المشتركين قال أنه اشترك فى هذه المسابقة ليساعد أسرته ويتمني أن يكون نجوما كي يتغير حياته لأن دخله كغسيل الصحون فى أحد المطعم لا يكفيه وأبوه مريض وهو عائل واحد لإسرته!! ما رأيكم أيها الإخوة الكرام فى إعتقاد هذا الشاب؟؟ فى رأيي إن كان يعتقد ان الفوز بهذه المسابقة وتحقق أحلامه كمغني هو السبيل الواحد لأنقاذ حياته من الفقر والبأس فعقيدته فاسدة !!! وأن كان ما قاله من سيناريو البرنامج فإن دل على شيء فأنه يدل على أن هذا البرنامج له دور بارز فى إفساد عقيدة الشباب وإنحلالهم من أخلاقهم وتحريضهم على الإختلاط بدون حياء وتحريرهم من ثقافتهم العالية..فتأملوا أيها الإخوة...

كما تعلمون ايها الإخوة أن مثل هذا البرنامج قد لقى قبولا حارا لدي الشباب من كلا الجنسين...


فهناك شيء أخر قد لفت نظري..بكاءات ونياحات وعويلات المشتركون الفاشلون...وبدون الحياء يبكوا ويبكوا كأنهم قد فشلوا فى حياتهم وفقدوا أمالهم وطريق قد سدد أمام وجوههم وكأن ليس هناك طرق أخر لإنقاذ حياتهم من هذا الفشل الزائف!! كأن الغناء والرقص واللهو والمرح هو عمل شريف لا غناء عنه أي فرد إذا كان يريد النجاح فى حياته... عجبت أيها الإخوة من ضعف روح هؤلاء الشباب وقصر طموحهم وسفاهة عقلهم.... مغرور بالشهرة والملذات الفانية...فضميرهم فارغة وعقلهم قاصرة...

وجاء مشترك أخر أيضا يبكي ويرفع صوت عويله عندما تم رفضه من أشتراك فى هذه المسابقة لعدم نيل إعجاب الحكام وكان أحلامه يريد أن يصبح الراقص المحترف !!يا ويل كل الويل....يبكي لهذا الغرض!!! يسرف دمعه هباء منثورا...تري أين فقد رجوليته؟؟ تري ما مدي ثقافته وطموحاته؟؟ يحلم بشيء لا يليق بكرامته كخليفة الله فى الأرض....يجري وراء الأوهام والخيال...


نواصل...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق