الخميس، 2 يوليو 2009


فقه الجهاد.. كتاب جديد للقرضاوي
محمد طلبة / 30-06-2009

عن مكتبة وهبة بالقاهرة صدر مؤخرا كتاب "فقه الجهاد" للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والذي يقع في مجلدين بهما 1400 صفحة من القطع المتوسط.
الكتاب الذي استغرق القرضاوي في الإعداد له أكثر من ست سنوات، معللا طول المدة بـ "خطورة الموضوع وأهميته

القصوى في هذا العصر"، يأتي حاملا فكرا جديدا في موضوع حمل من التصورات أكثر من الحقائق.
يقول عنه القرضاوي: "وجدتُ من الواجب عليَّ أن أنهض للكتابة في هذا الموضوع، بعد أن شرح الله له صدري، فكم خطر في بالي منذ أنجزتُ كتابي (فقه الزكاة) أن أكتب شيئا مشابها في (فقه الجهاد)، وكم طلب مني إخوة كرام منذ مدة أن أكتب في هذه القضية التي شرَّق الناس فيها وغرَّبوا، واعتذرت لهم بأني لا أجد في نفسي هِمة لذلك، مع أني كنت قد كتبت فيه من قديم نتفا مبعثرة، في انتظار أن يحين الوقت للكتابة المنظمة المتصلة فيه، باعتباره أحد الموضوعات الأساسية التي لا بد من الكتابة المنهجية فيها، لحاجة المسلمين خاصة، وحاجة العالم عامة، إلى معرفتها معرفة حقَّة، بعيدة عن غلو الغالين، وتقصير المقصرين.)
يذكر أن ملف الجهاد هو أكثر الملفات الفقهية التى عانت في العصر الحديث من الاستبعاد والإهمال، وذلك لتراجع الأداء

الجهادي للأمة على كافة الاصعدة، الأمر الذي استدعى قلقا علميا ومعرفيا لدى العلماء والفقهاء منعهم من متابعة التأصيل والاجتهاد في هذا الموضوع الشائك؛ خشية الوقوع تحت سطوة التبرير للواقع المتراجع، أو الآراء الانفعالية التى تركن إلى رد الفعل، فتأتي بغير ما أراد الشرع الحنيف من تشدد وتنطع وسفك دماء .

محاور وأفكار

ويشتمل الكتاب على مجموعة من المحاور والأفكار الرئيسية التي جاءت معالجاتها بأسلوب فقهي رصين يجمع بين
الأصالة والمعاصرة، بدأها القرضاوي ببيان أهمية الجهاد ومنزلته، وضرورته الإنسانية والشرعية لحفظ الأوطان، فيقول: "فيقول: (وبغير الجهاد يُصبح حِماها مستباحا، ودم أبنائها رخيصا رخص التراب، وتغدو مقدساتها أهون من حَفنة رمل في صحراء، وتهون الأمة عند أعدائها، فيتجرَّأ عليها الجبان، ويتعزَّز عليها الذليل، وتُغزى الأمة في عُقر دارها، ويتحكَّم أعداؤها في رقابها.."
وتعرض القرضاوي كذلك لـ "موقف الناس من الجهاد في هذا العصر.." حيث قسمهم إلى ثلاث فئات متباينة، ما بين مغالين، ومفرطين، وأصحاب منهج معتدل.
كذلك من أفكار الكتاب الرئيسية إجابة عن أسئلة من نوعية: لمن يكون الجهاد؟ وهل يكون بإذن الولي أم بغيره..؟
ويرى القرضاوي أن جمهور كتابه "لا ينبغي أن يقتصر على طلبة العلم الشرعي فحسب فالكتاب موجه الى الشرعيين و الحقوقيين و الإسلاميين و المؤرخين والمفكريين والمستشرقين والسياسيين والعسكريين و جمهور المثقفين العام.
يذكر أن موقع "مدارك" ونظرا لأهمية الكتاب القصوى ، سيوالي نشر أهم ما تضمنته فصول الكتاب في الفترة القادمة؛ تعميما للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق