الثلاثاء، 19 يناير 2010

رثاء لعقلي


 

ابو حميراء

لم أعرف لماذا فى لم تأتيني الفكرة فى هذه الفترة مؤخرا...فكرة لأكتب فى مدوناتي...لم أكتب فى هذا الشهر إلا رسالتين فقط !!! هل كل الأشياء التي تجري حوالي لم تعطيني أي فكرة لتشغيل بالي...هل يبس أبار عقلي...وهل فرغت خزينة بالي من الفكرة الجيدة ....وهل وهن وضعف عقلي من العمل...وهل أصبح لايطيق من جمع المعلومات و تنقيتها وتصفيتها ويقدمها للقراء....ما الذي جري لي...كأني عقلي مسجون خلف قضبان الحديدي...أو محبوس داخل غرفة صغيرة مظلمة ليس لها منفذ...أو مدفون تحت إنقاض لا يهتدي إلي مخرج...أو تائه فى الصحراء باكيا متضرعا عسي يلتقطه قافلة من القوافل؟؟ كل حين أبحث عن موضوع لأقدمه للزوار مدوناتي....أجد السماء محفوف بالضباب على رأسي ...أجد الظلام أمام عيني....أجد الطريق خالية من الأشياء التي تنشط عقول المارين فيه..:كأن الطريق مؤدى إلى الهلاك...لم أريد أن أكتب عن صراع بين السلفية و الخلفية...لم أريد أن أكتب قضايا المعاصرة الساخنة مثل طلب كنيسة فى إحدى الولاية فى ماليزيا إستخدام كلمة "الله" فى مجلتهم التى تصدر شهريا...ولم اريد أن أكتب عن كارثة الزلزال الذي حدث فى جزيرة هايتي....ولم أريد أن أكتب عن برج الخليفة... أريد أن أكتب مثل المنفلوطي...أو نصفه أو ربعه..ولكن شتان ما بيني وبين المنفلوطي ولم اصل ولو إلى ثمنه....اريد أن اكتب مثل طه حسين..ولكن أيامي فارغة من التجريبات...مليئة بالرثاءات...ولكن سأكتب وأكتب حتى أصبح مثل هؤلاء ولو ثمنه................

1.02 صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق