الخميس، 6 أغسطس 2009

من وجهة نظري

شعبان...أنت مظلوم......

دونه : أبو حميراء

جاءت المكالمة فى إحدى المساء تساءلنى عن الاعمال المخصوصة و المفضلة لليلة الخامس عشر من شعبان أو المعروف بليلة النصف شعبان. فقلت للسائل إذا كنت تسائلنى فأجيب ليس هناك الاعمال المخصوصة و المفضلة الواردة من النبي او أحد من الصحابة او التابعين او سلفنا الصالح وليس هناك الاثر الصحيحة ما يطمئن القلوب

دلت على ان لهذه الليلة اعمال مخصوصة من قراءة يس و الصلاة و الدعاء. الوارد انه كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فى شعبان.

فوافق السائل على الإجابة. ولكن فى الحقيقة هذه الإجابة قد تجرح قلوب الاف مسلمو ماليزيا اللذين اعتقدوا إعتقادا راسخا أن قيام ليلة النصف من شعبان بالاعمال المخصوصة من الدين و استدلوا بما استدلوا من الاحاديث و الاثار التى لا يصلح للاستدلال بها إما لضعفها او لغرابتها. فى الحقيقة إنهم تلقون هذه العادة وتتوارثونها من أبائهم و أجدادهم من كغيرها من الاعمال غير التنقيح و التحقيق.

لا يهمني إذا تتهمونى بالوهابية او السلفية..إذا كنتم تتهمونى بهذه التهمة فقد اتهمتم القراضاوى و غيرها من علماء اهل السنة و الجماعة بنفس التهمة لأن هؤلاء أيضا قد قالوا ببدعة ليلة النصف من شعبان.

لا جرم لى عندما قلت أن ما فعلتم فى تلك الليلة مجرد عادة.والإسلام منه برىء. لانها لو كانت لها صلة بالدين لتركتم هذه البدعة عندما أفتى العلماء ببدعتها وعرفتم أنها لا صلة لها بالدين. ولكنكم مصرون بها وتمسكتم بها تمسكا الفيلسوف بفلسفته والمتصوفة برقصه...

وللأسف الشديد نجد من ينتسب إلى العلم من يدافع عن هذه العادة دفع المحامى عن موكله رغم أنه هو المجرم الحقيقي!!!!!

عندما ذهبت أمس إلى الجامع لصلاة المغرب وجدت ان عدد المصلين تزداد بكثرة...من صف الى خمسة او ستة صفوف....يأتون لإحياء ليلة النصف الشعبان ....فهؤلا - إلا من رحم الله - جعل المساجد كدار المناسبات يعمرونه فى مناسبة خاصة ويتركونه خالية فى باقى الايام. أهكذا علمنا الرسول؟

اللهم وفقنا لما تحب و ترضى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق