الجمعة، 9 أبريل 2010

التأمين وأية الكرسي


بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد....


أحكي لى زميلي فى إحدي اللقاء عن زميله الذي استفتي من أحد الشيخ عن رغبته فى شراء التأمين. وقال هذا الشيخ " يا أخي ألم تكفيك اية الكرسي؟؟ تقرأها كل يوم قبل تذهب إلى نومك". فتعجبت من قصته ومن فقه هذا الشيخ. حقا...نصدق اليوم بكلام المعسول من مندوب المبيعات وممثل لشريكة التأمين ونتأثر بمراودتهم على كلام سيد المرسلين...ونحن على يقين أن ما قاله المندوب حق..لا نشك فيه ولا نرتاب فيه..كأن كلامه وحي أنزل من سبع سموات...ونترك حديث الرسول خلفنا ووراء ظهورنا....


ونحن على يقين بكل الإعلانات والدعايات روجوها مندوبو المبيعات حق بدون فحص ومحص...نقبلها ونبتلعها غيثها وسمينها رغم أنفنا....ولكن نعامل أحاديث الرسول معاملة النيابة مع المجرم...معاملة القاضي مع المتهم.. نسأل كذا وكذا..نحقق كذا وكذا..أصحيح هذا الحديث؟؟؟ ما الدليل؟؟؟ هل تثبت من الناحية العِلمية والعَمَلية؟؟ هل وارد هذا الخبر فى الصحيحين؟؟؟

ليس فقط فى هذه القضية..ولكن فى كل قضية تتعلق بالكتاب والسنة...أتي بمثال واحد...نؤمن بفائدة المعجون الأسنان ونترك فوائد السواك الثابتة فى كتب السنة والطب الإسلامي..نؤمن بفائدة الـتأمين – ولا أخوض فى مسألة حكمها الشرعية فقط أتكلم من ناحية الأيمان والتصديق- ونشعر بالأمن والإطمئنان إذا امتلكناه وإن كان لا يستفيد منه بحجة إستثمارا للمستقبل!!! ولا نؤمن بفوائد اية الكرسي والأذكار الواردة والثابتة عن النبي (ص) فى حماية حياة قارئها من السوء والضرر والمصيبة...


فأين إيماننا بأقوال الرسول؟؟؟ وأين معاملتنا الجديرة واللأئقة باحاديث الرسول؟؟؟ سؤالا يطرح على كل غيور بدينه ونبيه....


ابو حميراء

9.15 صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق