السبت، 14 أبريل 2012

الإعتذار....


بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد...

لم أعرف لماذا لم أكتب منذ فترة طويلة...طويلة جدا...كأن يدي مكبل ومحرك عقلي توقف بدون أي إنذار..وكأن أمامي ضباب كثيف يحول دون نظري..أسمع ما حدث ولكن لا أستطع أن أبدي رأيي وأبدي وجهات نظري مع أني على واعي تام بما حدث فى الفترة الآخيرة سواء محليا أو عالمي
ا..أعلم تماما - ولو كان بدون التفاصيل - ما حدث فى مصر..فى ليبيا..فى تونس وفى بعض الدول الخليج من الثورات...وأيضا على علم عن المذبحة التي مازالت دمائها تتقطر فى يد السفاح " الاسد الصغير" وراحت ضحاياها الابرياء...أعلم أيضا عن سقوط الديكتاتور حسني مبارك إثر الثروة الربيع..وسقوط علي زين العابدين إثر قيام الشباب التونيسي..

..وعن مقتل القذافي ...وغيرها من الحوادث والفتن التي وقعت أخيرا...فكل هذه الحوادث تهمني..وتثير همي..وتنزعج أعصابي..وتندى جبيني...لماذا؟؟ أتسأل مرارا لماذا؟؟ اهتم بكل ما حدث امتثالا لأمر النبي (ص) من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم...ولكن اتسأل لماذا لم استطع أن أكتب ولو سطرا عن ما حدث؟؟لماذا لا استطع أن أساندهم وأقف بجانبهم من خلال مقالتي؟؟؟نعم ...قلبي معهم...روحي معهم...مع شعب مصر...مع شعب تونس واليمن وسوريا..أساندهم وأشجعهم..,اهتف معهم وأصرخ معهم...يسقط مبارك!
!! يسقط مبارك ومن على شاكلته..ولكن يا للخسارة..هذه الصرخات تأتي من الداخل فقط..لا أحد يسمع..لا أحد ينتبه ..لا أحد يشعر ويحس...رغم أني معهم..ولكن من الداخل..
أتألم من آلامهم...وأبكي لبكائهم..وأفرح لفرحتهم...
أعتذر من هؤلاء...فى هذا التأخير وعدم التبكير فى مساندتهم فى كفاحهم...أعتذر من هؤلاء الثوار عن عدم مساندتهم بمقالتي..وعدم مساعدتهم معنويا و أخلاقيا..أعتذر من
هؤلاء على عدم المبادرة بالتهاني على نجاحهم فى جهودهم وفى كفاحهم وفى تضحيتهم ومناهضتهم لأجل وطنهم ومستقبلهم الافضل....
بارك الله فيكم ...
والآن...أقول صراحة أن قلبي ودمي مع شعب سوري..
دعوتي لكم غير لم تنقطع..عليك اللعنة يا بشار...عليك اللعنة يا سفاح...وكما تدين تدان وستلحق بمن هو قد سبقك ومن هو على شاكلتك فى السقوط والإنهيار ....